السبت، 26 مايو 2018

ليوناردو دا فنشي

ولد عام 1452 في قرية فنشي في إيطاليا. ولأنه الابن الغير الشرعي لكاتب عدل وفتاة ريفية لم يحصل على كنية ابوه وحمل اسم قريته. ويعني اسمه (ليوناردو من فينشي) وتوفي عام 1519 بعد أن اصبح أكبر علماء وفناني عصره. فقد كان فنان وعالم تشريح وهندسة معمارية ومائية واهتم بعلم النبات والموسيقى واصبح أكبر رموز عصر النهضة الإيطالية. تنقسم مراحل حياته كرسام بوجه عام إلى أربع فترات رئيسية.

التدريب في فلورنسا (1482-1452) 

لوحة Annunciation "البشارة" 1475وتظهر في هذه اللوحة السيدة العذراء تحيي الملاك جبرائيل الراكع أمامها حاملاً البشارة بأنها ستلد يسوع.
 إحدى اللوحات التي اشترك فيها ليوناردو دا فينشي مع زملائه ومعلمه اثناء فترة تدربه في محترف  أندريا دل فروكيو
تدرب في محترف تحت يد أندريا دل فروكيو وكان من زملائه بوتشيللي وبرتو جينو وليبي وكان ما تعلمه في المحترف من التقاليد الجمالية والتخطيطية للرسامين الفلورنسيين الأساس الذي بنى عليه كل دراساته لتطوير فنه. وفي هذا المحترف اشترك مع زملائه ومعلمه في رسم اللوحات وكان منها لوحة "عمادة يسوع المسيح" و لوحة "البشارة".

لوحة Ginevra de’ Benci "جينيفرا دي بنشي" من سنة 1474

وفي هذه الفنرة قام بأولى لوحاته الخاصة "جينيفرا دي بنشي" وكانت هذه اللوحة الأولى بين عدة لوحات تدرس الحالة النفسية في وجوه نساء عصره. وتكمن أهمية هذه اللوحة في أنها من أول اللوحات نفسية التي تم رسمها على الإطلاق ونادراً ما تم التعبير عن الحزن في فن البورتريه قبل القرن السابع عشر، وحتى في ذلك الحين كانت النظرة المأساوية للحياة تنقل عادة عن طريق وجوه الرجال، وليس النساء. رسمت هذه اللوحة بمناسبة زواج جينفرا ذات الستة عشر عاماً ولكن مع ذلك ففي اللوحة لا يمكن انكار الوجه المتعب الحزين والكآبة في جفونها ثقيلة، بينما عيناها لا تنظران إلى شيء محدد كأنها غارقة في أفكارها وسبب حزنها غير معروف. 

انتهت فترة ليوناردو في فلورنسا بلوحة عبادة ملوك المجوس التي تركها دون أن ينهياها في عام 1481 وذلك بحثاً عن الاستقرار الذي وعده به دوق ميلانو.

ميلانو (1500-1482)

لوحة العشاء الأخير1595 The Last Supper
إحدى أهم لوحات ليوناردو دي فينشي ويظهر فيها اهتمامه بالضوء.
خلال أول إقامة له في ميلانو أثرى لوحاته بما تعلمه من الفنون المحلية التي اهتمت تقليدياً بمشاكل الضوء. يذكر الرسام فاساري أن صداقة ليوناردو بالرسام زينالي أثرت على أعمال زينالي بشكل واضح. رسم في ملانو عدة روائع مثل سيدة الصخور الموجود في في متحف اللوفر والعشاء الأخير 1497.

لوحة الرجل الفيتروفي 1487 The Vitruvian Man


وتعتبر ملاحظات ودفاتر ليوناردو دا فينشي من هذه الفترة نموذحاً عن أوائل الرسومات التي تمزج الفن بالعلم. فمثلاً لوحة الرجل الفيتروفي التي رسمها في 1587 في ميلانو واحدةً من أكثر الرسومات شهرةً من عصر النهضة، فهي لا تزال صورة مفعمة بالحيوية تظهر في العديد من السياقات الحديثة لتمثل المزيج بين العلم والفن.

فترة النضوج (1516-1500)

غادر ليوناردو دا فينشي ميلانو هرباً من الجيوش الفرنسية المحتلة للإمارة. وانتقل إلى مانتوفا حيث رسم لوحة لإزابيلا دإستا المانشيسة التي كانت تحكم المقاطعة، ثم انتقل إلى البندقية ومن هناك إلى فلورنسا حيث رسم لوحة معركة أنغياري (معركة العلم) التي يشار إليها باسم "ليوناردو المفقود" لاختفائها رغم وجود أدلة عنها. وفي هذا الوقت بالذات بدأ ليوناردو بلوحة الموناليزا.

لوحة العذراء مع الطفل اليسوع والقديسة حنة 1503 The Virgin and Child with Saint Anne موجودة في متحف اللوفر 

ثم عاد ليوناردو إلى ميلانو وخصص جزءاً كبيراً من وقته لدراسة علم طبقات الارض ورسم لوحة العذراء مريم مع الطفل يسوع والقديسة حنة. وفي سيبتمبر 1513 غادر ليوناردو ميلانو مع تلاميذه وتوقف في فلورنسا. وفي ديسيمبر وصل إلى روما ليعمل في خدمة الأمير دي ميديشي شقيق البابا ليو العاشر الذي قدم إليه مسكناً في الفاتيكان. تحت رعاية هذا الأمير الذي كان معجباً بالفلسفة والخيمياء تمكن ليوناردو تخصيص أوقاته للدراسة الفنية والعلمية.


السنوات الأخيرة في فرنسا (1519-1517)

St. John the Baptist القديس يوحنا المعمدان بين 1513-1516 
بعد وفاة راعيه الأمير دي ميديشي عام 1516 قبل ليوناردو دعوة فرانسوا الأول ملك فرنسا الذي أعد له مسكناً في قصره في إميواز. في عام 1517 زار منزله الكاردينال لويجي داراغونا وسجل في مذكراته بأنه شاهد في منزل الرسام كميات كبيرة من الكتب بلغات أجنبية وثلاث لوحات يعتقد من خلال وصفه أنها الموناليزا والقديس يوحنا المعمدان ومريم مع الطفل يسوع والقديسة حنة. قيل بأن ليوناردو توفي بين ذراعي الملك فرنسوا الأول وتم دفنه في دير في مدينة كلوس في فرنسا ولكن قبره اندثر أثر حرب الثلاثين سنة.

http://www.pinpush.com/stories/Ginevra-DaVinci.htm