الأحد، 19 أغسطس 2018

جورجيا اوكيفي: أشهر رسامة أميريكية في العصر الحديث

ولدت جورجيا اوكيفي عام 1887 وتوفيت عام 1986 وتعتبر أشهر رسامة أميريكية في العصر الحديث. تعلمت مبادئ الرسم في معهد الفنون في شيكاغو وعملت لمدة قصيرة كرسامة تجارية. درست علم التصميم والزخرفة في جامعة فرجينيا ثم وقعت تحت تأثير الرسام القدير أرثر وسلي دو في جامعة كولومبيا. اعطاها دو الشجاعة للاستمرار في ميولها نحو التجريدية. 

من أول رسومات جورجيا أوكيفي التجريدية سنة 1915
محفوظة في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك

عينت مشرفة على الفن المدرسي في مدرسة المعلمين في كانتون، ولاية تكساس وهي منطقة نائية عشبية الهمتها في رسم أول لوحات تجريدية عن الطبيعة بالألوان المائية. 

عرضت اعمالها على المصور الفوتوغرافي ستايغليز الذي كان يملك صالة عرض في نيويورك فوافق في الحال على إقامة معرض للوحاتها فقط في صالة العرض عام 1917 ومن ثم استمر بعرض أعمالها من ذلك الوقت. 


في عام 1918 سافرت إلى نيويورك واحتلت مركزاً قائداً في المجتمع المثقف الذي يحيط بالمصور.

لوحة "الموسيقا الزرقاء والخضراء" من سنة 1921

لوحة "البيتونيا رقم2" من سنة 1924

وفي 1924 تزوجت ستايغليز. بعد زواجها بدأت ترسم لوحات مناظر طبيعية لمنطقة بحيرة جورجيا حيث كانت عائلة زوجها تملك منزلاً صيفياً. يعود تاريخ رسم إحدى أشهر مجموعاتها "ناطحات السحاب في نيويورك" بين سنة 1925 و1929 وأظهرت في هذه اللوحات انسجاماً مع اعمال المصور الفوتوغرافي بول ستراند. وفي 1929 وتوقفت ناطحات السحاب عن طونها ركزاً أميريكياً إيجابياً مع انهيار والستريت وتوثقت أوكيفي عن رسمها.

East River from the Thirtieth Story of the Shelton Hotel
 لوحة "النهر الشرقي من الطابق الثلاثين في فندق الشيلتون"  وهي لوحة لمنهاتين في نيويورك من سنة 1928

اهتم زوجها بإدارة اعمالها واطلق على محترفه اسم "مكان اميركي" توقف عن عرض لوحات الرساميين الاوروبيين وحصر نشاطه في عرض لوحات الرسامين الاميركيين. في عام 1929 اشترت الرسامة جورجيا منزلاً اخراً في نيوميكسيكو وبدأت برسم مجموعة من اللوحات لصحراء الجنوب الغربي في الولايات المتحدة وكانت مواضيع الصخور والجماجم والجبال والأزهار المواضيع الرئيسية في لوحاتها 

لوحة "جمجمة بقرة مع زهرة كاليسو" من سنة 1931

لوحة "جمجمة غزال مع البيدرنال" من سنة  1936
والبيدرنال هي التسمية الشائعة في الاسبانية  للهضاب المستوية الصحراوية. 


لوحة "داتوارة صفراوية" لزهرة مكبرة من الطبيعة الاميركية
Jimson Weed (1936) by Georgia O'Keeffe


خلال السنوات الثلاثين التالية وأصبحت خلال فترة قصيرة أحد الرسامين الأكثر شهرة في الولايات المتحدة وحصلت على جوائز ودرجات علمية تقديرية من جامعتي وسكونسين (في عام 1922) وجامعة هارفرد (1973).

لوحة "من البعيد القريب" من سنة 1938 

لوحة "السماء من فوق الغيوم 4" سنة 1965

الأحد، 5 أغسطس 2018

ساندرو بوتيتشيلي

 لوحة عبادة المجوس حيث يظهر ملوك المجوس الثلاث يركعون للمسيح وهو في يد مريم العذراء .
وبوتشيلي يقف إلى يمين اللوحة ينظر مباشرة إلى الناظر
الرسام ساندرو بوتشيلي من عصر النهضة الإيطالية ولد عام 1445 في فلورنسا ولم يغادرها في حياته إلا فترة وجيزة جداً. فقد كان بوتشيلي على صلة وثيقة بالعائلة الحاكمة في المدينة ورسم بناءً على طلبهم  صور شخصية عديدة لهم. واستخدمهم كموديلات في لوحته الشهيرة عبادة المجوس حيث يظهر هو أيضاً في أقصى يمين اللوحة ينظر مباشرةً إلى الناظر. له العديد من اللوحات المهمة ولكن لم تترك لوحاته تأثيراً يذكر على معاصريه الذين فضلوا عليه الرسامين الجدد في القرن السادس عشر مثل ليوناردو دافنشي وميكايل انجلو ورافائيل.

العذراء مريم والطفل يسوع والقديس يوحنا المعمدان صغيراً

بدأ هذا الرسام عمله كتلميذ للفنان فيليبو ليبي وشملت أعماله الأولى لوحة العذراء مريم والطفل يسوع وفقاً لأسلوب ليبي. بالإضافة إلى لوحة فورتيدود 1470 ولوحة القديس سيباستيان محفوظة في المتحف الوطني في برلين ومشهدان من حياة يوديت التي أظهر فيها هذه البطلة المسترجلة القاسية على شكل أمرأة ترتدي الملابس الفضفاضة التي تبرز ايقاع مشيتها. أوجد بوتشيلي عالماً كلاسيكياُ يعيد الذاكرة الحنين إلى الماضي ويشدد على الهروب من الواقع. في اللوحات الجدارية الشديدة التعقيد التي رسمها لكنيسة سيستين ظهر كفنان رائع وأدخل فيها تفاصيل دقيقة للأشخاص الظاهرين فيها 
لوحة الربيع

ولادة فينوس 1484
بعد فراراه إلى روما بسبب الثورة عاد إلى فلورنسا عام 1482 ورسم لوحة الربيع ولوحة ولادة فينوس 1484 المحفوظة في متحف فلورنسا تميزت لوحات مثل PIETA والميلاد 1501 وقصة القديس زينوبيوس عن سابقاتها بفضل شدة وعمق الألوان التي استعملها. استمر بوتشيلي يرسم منذ نهاية القرن الخامس عشر وحتى وفاته مواضيع ميتولوجية وتاريخية تهدف إلى تشجيع الأخلاق الحميدة مثل لوحة Calomny وفيرجينيا